يتعلم الطفل القرآن والتعلق به ويتلوه ليل نهار من أجمل الأمنيات التي تتمناها كل أم وأب، وذلك أن ترى الطفل يتعلم القرآن ويحفظه، وعن الوسائل والطرق تحبيب الطفل في القرآن، ما يلي:
* استماع الطفل للقرآن وهو جنين:
يتأثر الجنين نفسياً وروحياً بحالة الأم، فيشعر الطفل بكل ما يدور في المحيط الخارجي حول الأم وهو جنين في بطنها، فحينما تقرأ الأم الحامل القرآن، تتحسن حالتها النفسية، ومن ثم تتحسن حالة الطفل النفسية بسماع القرآن؛ لذا من الأشياء الأساسية التي تحبب الطفل في القرآن منذ الصغر، وهو سماع الطفل للقرآن باستمرار منذ وأن كان جنيناً.
* استماع الرضيع للقرآن:
من المعروف علمياً أن الرضيع يتأثر بل يستوعب ما يحيط به، فحاسة السمع تكون قد بدأت بالعمل ولكن يخزنها الطفل الرضيع حتى يكبر ويتمكن من استعادتها واستخدامها؛ لذلك فإن سماع الطفل الرضيع للقرآن يومياً لمدة 5-10 دقائق، يزيد من مفرداته المخزنة التي يسترجعها بمجرد أن يكبر ويبدأ في الكلام، ومن هنا سينشأ الطفل محباً للقرآن ولتلاوته.
* قراءة القرآن أمام الطفل باستمرار:
تساعد قراءة القرآن من الوالدين أمام الطفل على تحفيز الطفل وتحبيبه في تلاوة القرآن وتعلمه، وهذا يعد أمر محبب للطفل لتعلم القرآن وتلاوته، ويعد وسيلة محفزة.
* إهداء الطفل مصحفاً:
من الوسائل المحفزة لجعل الطفل مرتبطاً ومحباً للقرآن، هو أن يتم إهدائه مصحفاً خاصاً به، فالطفل لديه غريزة حب التملك والتي تظهر بوضوح في ارتباط الطفل بألعابه؛ لذا إذا تم إهدائه مصحفاً خاصاً به فسيرتبط به.
* الاحتفال بالطفل حينما يختم القرآن:
تسهم فكرة الاحتفال بالطفل يوم ختمه للقرآن في تحبيب الطفل في تلاوة القرآن والارتباط به كونه منهج حياة، ويمكن أن تحتفل الأم بالطفل حينما يتم حفظ جزء من القرآن في حفلة صغيرة يحضرها أصدقائه في الحلقة، مع مكافأته بهدية صغيرة لتشجيعه على الاستمرار.
* سرد قصص القرآن الكريم للطفل:
من الوسائل المحببة التي تدفع بالطفل لحب القرآن، هو سرد قصص القرآن الكريم على الطفل بأسلوب شيق وسهل؛ فجاذبية القصص ستساعد الطفل على الارتباط بالقرآن الكريم، ويمكن أن تختتم القصة بتلاوة الآية القرآنية التي توضحها في القرآن. والاستماع للطفل وهو يقص قصص القرآن فمن المهم أن يتم الاستماع للطفل والإنصات إليه جيداً، حينما يقص قصص القرآن، فهذا يحفز الطفل أكثر حينما يشعر أن من أمامه متأثر بحديثه.
* تشجيع الطفل على المشاركة في المسابقات:
يعتبر التنافس بين الأطفال سمة أساسية، ويمكن أن تستغل تلك الميزة في تحبيب الطفل في القرآن الكريم، فقد يرفض الطفل تلاوة وقراءة القرآن منفرداً، ولكن إذا ما كان في مجموعة وبينهم منافسة فهذا من شأنه أن يشجع الطفل على تعلم وحفظ القرآن؛ لأن الطفل سيحاول التقدم على أقرانه كما أنه يحب أن تكون الجائزة من نصيبه.
* تسجيل صوت الطفل وهو يقرأ القرآن:
حينما يسمع الطفل صوته وهو يتلو القرآن يستشعر الطفل بأن تلاوته مؤثرة ولها قيمة، ويشعر الطفل بأنه قادر على حفظها مرة أخرى، وبجانب ذلك يمكن تقييم الطفل ومعرفة تطوره في القراءة والتلاوة.
* دفع الطفل لحلقات القرآن بالمسجد:
دفع الطفل لحضور جلسات وحلقات المسجد أمراً هاماً، وتشجيع الطفل على الذهاب لحضورها تؤتي ثماره بعد وقت قصير، حيث يتعلم الطفل التجويد وأخلاقيات عن الإسلام بجانب تعلمه تلاوة القرآن.
* إجابة تساؤلات الطفل حول القرآن:
ينبغي الإجابة على تساؤلات الطفل بشكل مبسط وميسر بما يتناسب مع فهم الطفل، ويمكن الإجابة على تساؤلات الطفل من خلال سرد مجموعة من القصص لتبسيط الإجابة على الطفل.